تحميل كتاب ورشة الماضي ؛ أوراق في السرد ، الشعر ، السينما، وسير الترحل pdf

BORE04 5046

كتاب ورشة الماضي ؛ أوراق في السرد ، الشعر ، السينما، وسير الترحل pdf


المؤلف                    :محمد الحارثي

اللغة                       : العربية

ترجمة                     : غير موجود

سنة النشر              : 2013

عدد الصفحات         : 375

نوع الملف              : PDF

وصف الكتاب

كتاب ورشة الماضي ؛ أوراق في السرد ، الشعر ، السينما، وسير الترحل pdf تأليف محمد الحارثي.

ألم أتخيل أن يصل إنتشارك في البسيطة، حياة ومعاشاً، إلى جزيرة نائية في جنوب تايلاند… أنا البعيد عن العالم العربي، أنا الهارب منه ومن أخباره السيئة دائماً لا يصلني منه إلا خبر موت شاعر، وأي شاعر؟ نزار قباني، ضاجة القرن العشرين الذي تستقبل الشام جثمانه على متن “طائرة رئاسية” بعد خمس وسبعين عاماً من الشعر تنتبه دمشق وتسمي شارعاً بإسمك (نزار قباني) غير شاذة بسلوكها هذا في تكريمك المتأخر (بعد الموت) عن أخواتها العواصم العربية.بعد خمسة وسبعين عاماً من الغضب والفرح، من الخصوبة والألم يتركز الياسمين الدمشقي شاعره الذي جعله ياسميناً، يا للمفارقة ويا للحزن، كنتُ تلميذ البلاغة الصينة، البلاغة المحتشدة في قصائد الأولين جاهلية وإسلاماً، تلميذها في الجامع الذي كان مدرسة نتحلق بين عقودها وأعمدتها الجصيّة حول “تلقين الصبيان”، ومجلس أبي المرحوم الذي كان حلقة دراسية في الفقه والأدب، في حديقة مخطوطات القصائد التي كانت تصل من زنجبار لأبي مسلم البهلاني.في تلك الحديقة الفقهية كنت أرعى فاكهة الكلمات، عندما أطلعت منتصف السبعينات (خفية كطلاب الثانوية المراهقين وطالباتها) على قصائدك التي فجرت فيّ قصيدة البدايات التي ألقت بحصان ينابيعها السهلة في محراك السهل الصعب، كما هو الحال بالنسبة لكوكبة من الشعراء الذين ينهلوا من ذلك الينبوع، وكانت الحصيلة أنك اتهمت بك كما اتهم الآخرون، لكنني مع الوقت عرفت كيف احتفظ بمحبتك أباً ومعلماً، وكيف أجتنبك شاعراً.كيف أترك لك وحدك لغة الياسمين، وكيف أبحث لي عن مكان خاص بي، بعد أن عرفت بعدك السياب ودرويش وسعدي وأدونيس وأمل دنقل ففي مراهقات الولع الشعري، مطلع ثمانينيات القرن العشرين، كنت قد شغفت بشعرك، بقصائدك السهلة التي فتحت لي باباً استغلق بسبب إصرار والدي على ضرورة قراءة الشعر العمودي الذي حيّر المراهق فيَّ، آنذاك، بلغة قصيدة امرؤ القيس وأخرى لا تقل عنها إستغلاقاً كتبها أبو مسلم البهلاني أو عبد الله الخليلي أو والدي نفسه، فلم أجد سوى قصائدك تنفساً يعبر عني بلغتي المعاصرة (لغة نزار قباني، يومها)، لأبدأ مشوار الكتابة الشعرية بإتقان الأولين وتقليدك في مرحلة البدايات الأولى، لدرجة أنني اتهمت علناً بتقليدي الواضح لك، وتلك منقبة لا مثلية أفدت منها لاحقاً بصورة من الصور…هكذا اختلفت معك فيما بعد (أقصد إختلاف مسار وتجربة) لكنني ظللت دائماً في تلك الجلسات التي يشتمك فيها الشعراء مدافعاً عنك، لا وفاءً لتعلق قديم فحسب، وإنما دحضاً لتلك الفكرة التي تحاول اختزالك وفق معايير سياسية وشعرية وجنسوية خارج ما أنت عليه علامة شعرية فارقة في قرننا المنصرم هذا، شئنا أم أبينا، ويكفي أن شاعراً كبيراً كمحمود درويش تأثر في بداياته الشعرية لم ينكر أبوتك الشعرية في حياته (حتى وهو يكتسح بجماهيريته مقاعد محبيك).ولدى سماعه بخبر وفاتك سمّاك، كما وصلني الخبر في هذه الجزيرة، أمير الشعراء العرب… تعازٍ من هذا المكان القصيّ، للياسمين الدمشقي… وجمعينا، جمعينا سنمر، ذات يوم، في دمشق بذلك الشارع المتفرع من شارع الجلاء: شارع نزار قباني… هي رسالة مفتوحة إلى حديقة الياسمين…مقالة كتبها الشاعر محمد الحارثي في الذكرى الخمسة لرحيل الشاعر نزار قباني، وهي تأتي ضمن مقالات له مختارة استقرت بين دفتي هذا الكتاب من ضمن مقالات دأب الحارثي على نشرها طوال عقدين من الزمن، إبتداء من تسعينيات القرن المنصرم حتى العقد اللاحق لمنقلب الألفية، سواء في الصحافة العمانية المحلية أو في صحف ومواقع إلكترونية ثقافية خارج عمان، وما اختاره الشاعر…الحارثي كاتب هذه المقالات مقالات متنوعة تشعبت في أكثر من حقل في الشأن الثقافي تراوحت بين الإجتراء النقدي والإختفاء بتجارب كتاب وشعراء في توهجهم الإبداعي كما في لحظات رحيلهم الفاجع، فضلاً عن إهتمامات توزعت بين أكثر من فن بصري كالسينما والتصوير الفوتوغرافي، وما التقطته عين الرحالة في أقاصي الأرض، لا سيما تلك المحاولات الرّحلية التي لم تجد لها مكاناً في كتاب رحلات مستقل.

 

تحميل الكتاب   قناتنا على تيليجرام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *