تحميل كتاب الموت المتخيل في شعر أدونيس pdf

وصف الكتاب

ما علاقة علي أحمد سعيد (أدونيس) بالأسطورة؟ هل ثمة موجهات خاصة دفعته إلى الركون إليها، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد موجة عارمة إنساق إليها الشاعر وسط زملائه الذين انجذبوا إلى هذا المعين الجديد بتأثير من ت.س.إليوت. وبدعم من ترجمة جبرا إبراهيم جبرا الشهيرة لجزء من كتاب جيمس فرايزر (الغصن الذهبي)؟ وهل هذا الإنسياق تقليعة جاهزة في شعره وشعر زملائه.
أم أنه محكوم بعوامل ذاتية وأخرى موضوعية كان لها دور حاسم في تمتين العلاقة وإمدادها بعناصر القوة والحياة، بحيث يغدو الجانب الأسطوري لحمة مندغمة في التجربة الشعرية الخاصة؟.
أسئلة كثيرة يمكن إستثارتها ونحن مقبلون على دراسة تجليات الفناء والبعث والتداخل الأسطوري في شعر أدونيس، إن أول شيء يلفتنا إلى هذه العلاقة، طبيعة اللقب الذي اختاره الشاعر ليطلقه على نفسه في بداية إقباله على نشر قصائده، أي لقب (أدونيس) وهو إسم إله الخلود والتجدد في الحضارات اليونانية والشرقية القديمة، فمنذ البداية يحاول الشاعر أن ينفلت من زمنية اسمه الحقيقي المنذورة للفناء، ويتعوذ بتميمة الإسم الأسطوري المرهون للخلود والتجدد.
هكذا سنعمل – في هذا الكتاب – على أن ننصت لهدير الفناء المتخيل، كما رصده أدونيس في قصائده، منفعلاً بأساطير الشعوب في هذا الموضوع وفاعلاً فيها، بما يضفيه عليها قلمه المبدع من أبعاد دلالية عميقة، تحتم الإقرار بقدرته الجبارة على إعادة خلق هذه الأساطير، وتوطينها بإقتدار في لحمة شعره… كما سنفرد للغته الشعرية حيزاً يمَكننا من ملاحظة تحولاتها على كافة المستويات التصويرية والإيقاعية، وهي تخوض صراعها الجمالي مع موضوعة الفناء في محاولة لتدجينه فنيا، وتسييجه بما يطيح بتاريخ كامل من الخوف، ويعلي من شأن الجمال الذي يتأبى على كل نهاية أو فناء.

 

تحميل الكتاب    قناتنا على تيليجرام   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *