تحميل كتاب الاستدلال في المنطق وتطبيقاته في اللسانيات pdf

وصف الكتاب

يتضمن هذا الكتاب قسمين متداخلين: تناول القسم الأول بالدراسة ثلاث مقاربات منطقيّة للإستدلال: مقاربة دلاليّة تستند إلى مفهوم الصدق حيث يتم الإنتقال من المقدمات إلى النتائج عن طريق القيم الصدقيّة الممنوحة للقضايا، فإذا صدقت النتائج كلما صدقت المقدمات كان الإستدلال صحيحاً، وتندرج ضمن هذه المقاربة نظريّة النماذج التي طورها “تارسكي”.

ومقاربة تركيبيّة ترتكز على مفهوم الإشتقاق والبرهان، ويتم فيها الإنتقال من المقدمات إلى النتائج في سياق برهانيّ محدد تؤطره أنساق منطقيّة تتضمن مكوِّنين أساسيين: مسلمات وقواعد اشتقاق، ويعد نسق “هلبرت” والإستنتاج الطبيعيّ لجينتزين وقواعد إعادة الكتابة المشهورة في اللسانيّات من أشهر هذه الأنواع.

ومقاربة حواريّة وهي طريقة ابتدعها “لورنزن” الذي نهج طريقة حواريّة في تعريف الإستدلال، وقد تم تعريف الروابط المنطقيّة في سياق الجدل بين متحاورين: الأول ينهض بوظيفة الإدّعاء والثاني بوظيفة الإعتراض، وبين الإدّعاء والإعتراض تُعرف جميع الروابط المنطقيّة المستعملة.

إذا كانت هذه المقاربات تشترك في كيفيّة تركيب القضايا فإنها تختلف في تأويل الروابط المنطقيّة ومن ثم الإختلاف في قبول ورفض بعض الإستدلالات المنطقيّة، وقد حصر هذا الكتاب إختلاف المناطقة في فريقين الأول تقليديّ والثاني حدسيّ، حاولنا في الكتاب الوقوف على هذه الإختلافات وبيان دواعيها الفلسفيّة من خلال المقاربتين التركيبيّة والحواريّة.

أما القسم الثاني من الكتاب فقد احتوى على فصلين: تفرّد الفصل الأول بالنّظر في تداخلات النّظريّة اللسانيّة التوليديّة مع المنطق الرياضيّ من خلال مفهوم التكراريّة حيث استعان “تشومسكي” بالنظريّة التكراريّة الرياضيّة في توصيف المقدرة اللغويّة، لذلك عقدنا فصلاً كاملاً لدراسة التكرار في النظريّة التوليديّة ابتداء من الصيغ القديمة إلى البرنامج الأدنويّ واقفين عند بعض المشاكل اللسانيّة الحديثة من قبيل هل التكرار جزء من النحو الكليّ أم لا.

في حين اختص الفصل الثاني بمحاولة صورنة النحو الإعتماديّ (أو العلاقيّ) الذي يعد النحو العربيّ أبرز فروعه، وقد استعنّا بمكوّنين منطقيَّين: مكوِّن نظريّة المحمولات المنطقيّة التي تناولناها في القسم الأول ثم مفهوم التشاكل البنيويّ، الذي يعتبر مدخلاً مهماً إلى صورنة ما يسمى في النحو العربيّ بالتعليل النحويّ.

قناتنا على تيليجرام    تحميل الكتاب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *