تحميل كتاب بنية اللغة الشعرية pdf لـ جان كوهن

<strong>وصف الكتاب </strong>
 إن اعتبار الشعر واقعة، كغيرها من الوقائع ظن قابلة للملاحظة علميا، والتحديد كميا يؤدي ضرورة إلى صدم الإحساس العام. فالشعر اليوم في درجة من التقديس تظهر معها كل محاولة للكشف عن آلياته بمظهر التدنيس. علم الشعر؟ إنها عبارة تحمل من القدح بقدر ما تحمله من المفارقة ، ذلك أن العمل والشعر، كما اعترفنا بذلك نحن أنفسنا ، يوجدان على طرفي نقيض. ولكن يجب أن نفضح، مرة أخرى، الخلط المتجدد على الدوام بين الملاحظة والواقعة الملاحظة. فالشعر يعارض العلم كواقعة، غير أن هذه المعارضة لا تمس في شيء المنهج المتبنى للملاحظة. فالفرق بين التنجيم وبين علم الفلك لا يوجد في النجوم و إنما يوجد في ذهن الإنسان الذي يدرسها. وليس في الواقعة الشعرية، في ذاتها، ما يعارض معارضة مسبقة محاولة الملاحظة و الوصف العلميين. ولاشك أن الأمر هنا في غاية التعقيد و الغموض والشفافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *