كتاب هكذا تكلم الشيخ عبد القادر الكيلاني pdf لـ الدكتور جمال الدين فالح الكيلاني

21202 9
عنوان الكتاب: هكذا تكلم الشيخ عبد القادر الكيلاني

المؤلف: الدكتور جمال الدين فالح الكيلاني 


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: مركز الاعلام العالمي 


الطبعة: الأولى 1435 هـ / 2014 م


عدد الصفحات: 243



حول الكتاب:

من هو عبد القادر الكيلاني ؟
هو عبد القادر الجيلي (470 هـ 561 هـ)، إمام صوفي وفقيه حنبلي، لقبه المسلمون بـ ” باز الله الأشهب” و ” تاج العارفين” و ”محيي الدين” و”شيخ الشيوخ” و ”قطب الأقطاب”. وإليه تنسب الطريقة القادرية. وقد تأثر به القائد صلاح الدين الأيوبي، والشيخ معين الدين الجشتي، والشيخ شهاب الدين عمر السهروردي رحمهم الله.
مولده ونشأته
هناك خلاف في محل ولادته وتوجد روايات متعددة، أهمها أنه ولد في جيلان (تقرأ بالجيم العربية كما تقرأ بالجيم المصرية فيقال لها جيلان أو كيلان) سنة 470 هـ الموافق 1077 م، وهي تقع في شمال إيران حالياً على ضفاف بحر قزوين ويقال أنه ولد في جيلان العراقية وهي قرية تاريخية قرب المدائن 40 كيلو متر جنوب بغداد ، وهو ما ترجحه الدراسات التاريخية الحديثة وتعتمده السرة الكيلانية في بغداد، وقد نشأ عبد القادر في أسرة وصفتها المصادر بالصالحة، فقد كان والده أبو صالح موسى معروفا بالزهد وكان شعاره مجاهدة النفس وتزكيتها بالأعمال الصالحة ولذا كان لقبه ”محب الجهاد“.
أسرته
هو: أبو صالح عبد القادر بن موسى الثالث بن عبد الله الجيلي بن يحي الزاهد بن محمد المدني بن داود الأمير بن موسى الثاني بن عبد الله الصالح بن موسى الجون بن عبد الله الخالص بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أنجب عبد القادر رحمه الله عددا كبيرا من الأولاد، وقد عني بتربيتهم وتهذيبهم على يديه واشتهر منهم عشرة:
·         عبد الوهاب: وكان في طليعة أولاده، والذي بمدرسة والده في حياته نيابة عنه، وبعد والده وعظ وأفتى ودرس، وكان حسن الكلام في مسائل الخلاف فصيحا ذا دعابة وكياسة، ومروءة وسخاء، وقد جعله الإمام الناصر لدين الله على المظالم فكان يوصل حوائج الناس اليه، وقد توفي سنة 573 هـ ودفن في رباط والده في الحلبة.
·         عيسى: الذي وعظ وأفتى وصنف مصنفات منها كتاب ”جواهر الأسرار ولطائف الأنوار” في علم الصوفية، قدم مصر وحدث فيها ووعظ وتخرج به من أهلها غير قليل من الفقهاء، وتوفي فيها سنة 573 هـ.
·         عبد العزيز: وكان عالماً متواضعاً، وعظ ودّرس، وخرج على يديه كثير من العلماء، وكان قد غزا الصليبيين في عسقلان وزار مدينة القدس ورحل جبال الحيال وتوفي فيها سنة 602 هـ، وقبره في مدينة ”عقرة” من أقضية لواء الموصل في العراق.
·         عبد الجبار: تفقه على والده وسمع منه وكان ذا كتابة حسنة، سلك سبيل الصوفية، ودفن برباط والده في الحلبة.
·         الشيخ عبد الرزاق: وكان حافظا متقنا حسن المعرفة بالحديث فقيها على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، ورعا منقطعا في منزله عن الناس، لا يخرج إلا في الجمعات، توفي سنة 603 هـ، ودفن بباب الحرب في بغداد.
·         إبراهيم: تفقه على والده وسمع منه ورحل إلى واسط فب العراق، وتوفي بها سنة 592 هـ.
·         يحيى: وكان فقيها محدثا انتقع الناس به، ورحل إلى مصر ثم عاد إلى بغداد وتوفي فيها سنة 600 هـ، ودفن برباط والده في الحلبة.
·         موسى: تفقه على والده وسمع منه ورحل إلى دمشق وحدث فيها واستوطنها، ثم رحل إلى مصر وعاد إلى دمشق وتوفي فيها وهو آخر من مات من أولاده.
·         صالح: وبه يكنى في أغلب البلدان وذكرته أغلب المصادر المتخصصة في سيرته وهو مدفون قرب والده في بغداد.
سفره إلى بغداد
كان عبد القادر الجيلاني رحمه الله قد نال قسطا من علوم الشريعة في حداثة سنه على أيدي أفراد أسرته، ولمتابعة طلبه للعلم رحل إلى بغداد ودخلها سنة 488 هـ الموافق 1095م وعمره ثمانية عشر عاما في عهد الخليفة العباسي المستظهر بالله. وبعد أن استقر في بغداد انتسب إلى مدرسة الشيخ أبو سعيد المخزمي التي كانت تقع في حارة باب الأزج، في أقصى الشرق في جانب الرصافة، وتسمى الآن محلة باب الشيخ.
وكان العهد الذي قدم فيه الشيخ الجيلاني إلى بغداد تسوده الفوضى التي عمت كافة أنحاء الدولة العباسية، حيث كان الصليبيون يهاجمون ثغور الشام، وقد تمكنوا من الاستيلاء على أنطاكية وبيت المقدس وقتلوا فيهما خلقا كثيرا من المسلمين ونهبوا أموالا كثيرة. وكان السلطان التركي ”بركياروق” وقد زحف بجيش كبير يقصد بغداد ليرغم الخليفة على عزل وزيره ”ابن جهير” فاستنجد الخليفة بالسلطان السلجوقي ”محمد بن ملكشاه” ودارت بين السلطانين التركي والسلجوقي معارك عديدة كانت الحرب فيها سجالا، وكلما انتصر أحدهما على الآخر كانت خطبة يوم الجمعة تعقد باسمه بعد اسم الخليفة.
وكانت فرقة الباطنية قد نشطت في مؤامراتها السرية واستطاعت ان تقضي على عدد كبير من أمراء المسلمين وقادتهم فجهز السلطان السلجوقي جيشا كبيرا سار به إلى إيران فحاصر قلعة “أصفهان” التي كانت مقراً لفرقة الباطنية وبعد حصار شديد استسلم أهل القلعة فاستولى عليها السلطان وقتل من فيها من المتمردين، وكان ”صدقة بن مزيد” من أمراء بني مزيد من قبيلة بني أسد قد خرج بجيش من العرب والأكراد يريد الاستيلاء على بغداد فتصدى له السلطان السلجوقي بجيش كبير من السلاجقة فتغلب عليه. وكان المجرمون وغيرهم من العاطلين والأشقياء ينتهزون فرصة انشغال السلاطين بالقتال فيعبثون بالأمن في المدن يقتلون الناس ويسلبون أموالهم فإذا عاد السلاطين من القتال انشغلوا بتأديب المجرمين.
وفي غمرة هذه الفوضى كان الشيخ عبد القادر يطلب العلم في بغداد، وتفقه على مجموعة من شيوخ الحنابلة ومن بينهم الشيخ أبو سعيد المُخرمي، فبرع في المذهب والخلاف والأصول وقرأ الأدب وسمع الحديث على كبار المحدثين. وقد أمضى ثلاثين عاما يدرس فيها علوم الشريعة أصولها وفروعها.
جلوسه للوعظ والتدريس
عقد الشيخ أبو سعيد المخرمي لتلميذه عبد القادر مجالس الوعظ في مدرسته بباب الأزج في بداية سنة 521 هـ، فصار يعظ فيها ثلاثة أيام من كل أسبوع، بكرة الأحد وبكرة الجمعة وعشية الثلاثاء. واستطاع الشيخ عبد القادر بالموعظة الحسنة أن يرد كثيرا من الحكام الظالمين عن ظلمهم وأن يرد كثيراً من الضالين عن ضلالتهم، حيث كان الوزراء والأمراء والأعيان يخضرون مجالسه، وكانت عامة الناس أشد تأثرا بوعظه، فقد تاب على يديه أكثر من ألف من قطاع الطرق وأهل الشقاوة، وأسلم على يديه ما يزيد على خمسة آلاف من اليهود والمسيحيين.
وبحسب بعض المؤرخين، فإن الجيلاني قد تأثر بفكر الغزالي حتى أنه ألف كتابه ”الغنية” على نمط كتاب ”إحياء علوم الدين”. وكان الشيخ عبد القادر يسيطر على قلوب المستمعين إلى وعظه حتى أنه استغرق مرة في كلامه وهو على كرسي الوعظ فانحلت طية من عمامته وهو لا يدري فألقى الحاضرون عمائمهم وطواقيهم تقليداً له وهم لا يشعرون.
وبعد أن توفي أبو سعيد المبارك المخزومي فوضت مدرسته إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني فجلس فيها للتدريس والفتوى، وجعل طلاب العلم يقبلون على مدرسته إقبالا عظيما حتى ضاقت بهم فأضيفت إليها من ما جاورها من المنازل والأمكنة ما يزيد على مثلها وبذل الأغنياء لأموالهم في عمارتهم وعمل الفقراء فيها بأنفسهم حتى تم بناؤها سنة 528 هـ الموافق 1133م. وصارت منسوبة إليه.
وكان الشيخ عبد القادر عالما متبصرا يتكلم في ثلاثة عشر علما من علوم اللغة والشريعة، حيث كان الطلاب يقرأون عليه في مدرسته دروسا من التفسير والحديث والمذهب والخلاف والأصول واللغة، وكان يقرأ القرآن بالقراءات وكان يفتي على مذهب الامام الشافعي والامام أحمد بن خنبل.
مؤلفاته
صنف عبد القادر الجيلاني مصنفات كثيرة في الأصول والفروع وفي أهل الأحوال والحقائق والتصوف، منها ما هو مطبوع ومنها مخطوط ومنها مصور، منها:
·         إغاثة العارفين وغاية منى الواصلين.
·         أوراد الجيلاني.
·         آداب السلوك والتوصل إلى منازل السلوك.
·         تحفة المتقين وسبيل العارفين.
·         جلاء الخاطر في الباطن والظاهر.
·         حزب الرجاء والانتهاء.
·         الحزب الكبير.
·         دعاء البسملة.
·         الرسالة الغوثية: موجود منها نسخة في مكتبة الأوقاف ببغداد.
·         رسالة في الأسماء العظيمة للطريق إلى الله.
·         الغنية لطالبي طريق الحق : وهو من أشهر كتبه في الأخلاق والآداب الإسلامية وهو جزءان.
·         الفتح الرباني والفيض الرحماني : وهو من كتبه المشهورة وهو عبارة عن مجالس للشيوخ في والوعظ والإرشاد.
·         فتوح الغيب: وهو عبارة عن مقالات للشيخ في العقائد والإرشاد ويتألف من 78 مقالة.
·         الفيوضات الربانية: وهكذا الكتاب ليس له ولكنه يحتوي الكثير من أوراده وأدعيته وأحزابه.
·         معراج لطيف المعاني.
·         يواقيت الحكم.
·         سر الأسرار في التصوف: وهو كتاب معروف وتوجد نسخة منه في المكتبة القادرية ببغداد وفي مكتبة جامعة إسطنبول.
·         الطريق إلى الله: كتاب عن الخلوة والبيعة والأسماء السبعة.
·         رسائل الشيخ عبد القادر : 15 رسالة بالفارسية يوجد نسخة في مكتبة جامعة إسطنبول.
·         المواهب الرحمانية: ذكره صاحب روضات الجنات.
·         حزب عبد القادر الجيلاني: مخطوط توجد نسخة منه في مكتبة الأوقاف ببغداد.
·         تنبيه الغبي إلى رؤية النبي : نسخة مخطوطة بمكتبة الفاتيكان بروما.
·         وصايا الشيخ عبد القادر : موجود في مكتبة فيض الله مراد تحت رقم 251.
·         بهجة الأسرار: مواعظ للشيخ جمعها نور الدين أبو الحسن علي بن يوسف اللخمي الشطنوفي. ”حققه الباحث”.
·         تفسير القرآن الكريم: في مكتبة رشيد كرامي في طرابلس الشام.
·         الدلائل القادرية.
·         الحديقة المصطفوية: مطبوعة بالفارسية والأردية.
·         الحجة البيضاء.
·         عمدة الصالحين في ترجمة غنية الصالحين.
·         بشائر الخيرات.
·         ورد الشيخ عبد القادر الجيلاني.
·         كيمياء السعادة لمن أراد الحسنى وزيادة.
·         المختصر في علم الدين.

·         مجموعة خطب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *