| عنوان الكتاب : | تأملات في الفلسفة العامة والأخلاق |
| المؤلف : | محمد حسن مهدي بخيت |
| الناشر : | عالم الكتب الحديث |
| الطبعة : | 2015 |
| الصفحات : | 273 |
| المجلدات : | 1 |
| الصيغة : |
| وصف الكتاب |
الفكر إذن هو الأساس دائماً حيثما يكون هناك إنسان: فرداً أو شعباً أو جماعة أو تاريخاً… إلخ والفلسفة هي نمط خاص من الفكر أو قل أنها الفكر في أعلى مراحله؛ لكن أيعني ذلك أننا جميعاً أفراداً أو شعوباً وجماعات… إلخ. فلاسفة أو نرتبط بالفلسفة أو بأخرى…؟.
هذا حق بمعنى ما من المعاني فلا شك أن لكل منا وجهة نظر عن العالم، الكبير والصغير، وعن العلاقة بينهما، ونحن بهذا القدر على صلة وثيقة بالفلسفة، لكن لا يعني ذلك أننا جميعاً فلاسفة أي أنه ليس ثمة فارق بين الفيلسوف ورجل الشارع… كلا فعلى الرغم من أن الفكر موجود عند البشر جميعاً إلا أنه لا يصل إلى مرحلته العليا إلا عند الفيلسوف فإذا كان رجل الشارع يعبر عن آرائه بشكل متناثر وبطريقة ضمنية في سلوكه اليومي، فإن الفيلسوف يعبر عن آرائه صراحة وفي مصطلح فني خاص، وبطريقة منسقة ومترابطة، زد على ذلك أن مؤرخي الفلسفة اصطلحوا على أن كلمة (فيلسوف) لا تطلق بدقة إلا على من انقطع لهذا العمل ومارسه وكان من أهم أعراضه في هذه الحياة درس طبائع الأشياء وتعقلها.
وإذا كانت الفلسفة تتغلغل بهذا الشكل في حياة الناس فإن ذلك يظهرنا على مدى أهميتها، ومدى حاجتنا إلى التعرف عليها وفهمها، دراستها وتحليلها على أمل أن تتكون لدينا نتيجة لهذه الدراسة ملكة النقد والتحليل فنستطيع أن نحلل الفكر الذي نعيش فيه ونبين مدى تخلفه أو تقدمه. |
