كانديد أو التفاؤل _ فولتير

cb52c d8a7d984d8b5d981d8add8a7d8aad985d986d983d8a7d986d8afd98ad8afd8a3d988d8a7d984d8aad981d8a7d8a4d984عنوان الكتاب: كانديد أو التفاؤل

المؤلف: فولتير

ترجمة: آنا ماريا شقير

الناشر:دار ومكتبة الهلال ودار البحار،بيروت.

الطبعة الأولى 2005.

الرابط:حمل من هنا









الأدب الساخر بطلها يدعى كانديدوترجمتها حسب ما قرأت هي الساذج
تقوم الرواية على فكرة أن العالم ملىء بالشر وإن الإنسان عليه أن لا يسرف بالتفاؤل ولعلها فعلا كما ظن جاك جان روسو كانت الرد على رسالته التي وجهها إلى فولتير والتي تنتقد النظرة التشاؤمية التي يكتب بها فولتير وإن كان يظن أن فولتير لم يطلع على تلك الرسالة مع إن كل الدلائل تشير لعكس ذلك ، ينتقد فولتير هذا العالم الممتلىء بالقسوة فالكل في هذه الرواية يبدو شريرا .. كما إنه لا توجد قوانين أخلاقية تجمع بين البشر ..بل المنفعة والأنانية والسلطة المتوحشة التي لا تأبه لأي قانون
ما تعرّض له شخوص الرواية من مصائر مروعة خلال رحلات النجاة كان طريفا وإن لم يتوجب ذلك أعني أن تضحك في عز مأساة أحدهم لذلك يبدو وكأن استخدام روح الدعابة التي مرت عبر النص بأكمله أمرا غير مستساغا لكن فولتير يخلق الطرافة لأن الرواية أريد لها أن تكون ساخرة لتعبر الخطوط الحمراء ..
ربط فولتير الأفكار والقضاياالتي يريد تمريرها ببعض العبارات الفلسفية ..ومن خلال الجمع ما بين هذا وذاك فولتير ينتقد ما تفعله الحروب وما يولده التعصب الديني ، والعنف والعبودية ..
شخصيتان في الرواية تمثلان صفتين نقيضتين في الحياة التفاؤل والتشاؤم
التفاؤل ممثلا في شخصية بانجلوس الفيلسوف وهو معلم كانديد ،
التشاؤم يمثله مارتن رفيق إحدى رحلاته ، في الوقت الذي كان الفيلسوف يرى أن مهما حدثت هناك من مصائب فإن ..الأمور لا زالت على مايرام
وهي فكرة تثير الغيط وتجعلك تود أن تشد شعرك
بينما يسيطر على مارتن القلق ويسرف في التشاؤم المثير للحزن.. فهو دائما لايرى أي مخرج وكل الطرق تؤدي إلى لا مكان
يبدو فولتير ساخرا من كلا الموقفين .. وفي النهاية
يدعو فولتير لتحسين العالم من خلال بذل المزيد من الجهد
( لنزرع حديقتنا )في الوقت الذي تشعر فيه الخادمة العجوز بالملل من الوضع الجديد وتظن أن كل ما مر بهم من ويلات لهو أفضل من هذه الحياة الباردة التي قررها كانديد
استخدم فولتير أسلوب المبالغة في الحدث لتبدو الشخصيات أقرب للكاريكاتورية التي تضخم أنف أو فم أو تكبر رأس .. مما يذكرني برواية جوستين للماركيز دو ساد والتي كان تُضرب بالسوط أينما إتجهت وتتعرض للإيذاء وهذه المبالغة لا تختلف عنها المبالغة في الأحداث في عالم كانديد
فتجد كانديد يبكي على وفاة الفيلسوف أو وفاة حبيبته لكنهما يعودان للظهور وكأن شيئا لم يحدث لهم .. إلا أن الفرق شاسع في الهدف من هذه المبالغة
بكل بساطة فولتير كان يود أن يقول :
كيف يمكن أن نتجاهل كل هذا الشر والقتل الفساد والعبودية
ونقول أن الأمور مازالت على ما يرام !
ومع كل الأفكار التنويرية التي طرحها فولتير


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *