تحميل كتاب التحليل اللغوي عند مدرسة اكسفورد pdf لـ صلاح اسماعيل عبد الحق

 

b8f17 1209عنوان الكتاب: التحليل اللغوي عند مدرسة اكسفورد 

 

المؤلف: صلاح اسماعيل عبد الحق 


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: دار التنوير 


الطبعة: الأولى 1993


عدد الصفحات: 327


حول الكتاب:

وصف مورتن وايت العصر الراهن في الفكر الأوروبي بأنه عصر التحيل . وإذا لم يكن هذا الوصف منطيقا بدقة على العالمين الجرماني واللاتيني ؛ فإنه – على الأقل – توصيف دقيق وملائم للنشاط الفلسفي في العالم الأنجلو سكوني والدوائر الثقافية الملحقة به . فمنذ أن أصدر جورج مور – امام الفلسفة التحليلية المعاصرة – مقالته تفنيد المثالية في بداية القرن ؛ متصديا لانتشار المثالية الهيجلية في انجلترا ؛حتى أخذ منهج التحليل اللغوي الذي ابتدعه يدخل بقوة في المشهد الثقافي لا سيما بعد صدور مساهمات كل من رسل وفتجنشتين والتأثير الحاسم الذي مارساه على حلق من الفلاسفة عرفت باسم جماعة فيينا أو الوضعيين المناطقة .
ومع ظهور فلاسفة اكسفورد في أواخر الثلاثينات بدأ منهج التحليل اللغوي يتصدر فلسفة العال الناطق بالإنجليزية ؛ ثم احتل موقع الصدارة في أربعينات وخمسينات القرن ولا يزال متربعا على عرش الفلسفة دون أن تنال من مكانته الانتقادات الحادة التي تعرض لها من قبل خصومه .
نشأت مدرسة اكسفورد – أولا – تحت التأثير الإيجابي امباشر لأطروحات فتجنشتين الذي كان يرى أن وظيفة الفلسفة هي توضيح منطق اللغة والفحص الدقيق لكيفية عملها – أو على حد تعبيره الشهير : الفلسفة معركة ضد افتتان عقولنا باللغة – وكرد فعل – ثانيا – على ما انتهى إليه الوضعيون المناطقة من نظرية ترى أن القضايا التجريبية وقضايا تحصيل الحاصل هي العبارات الوحيدة ذات المعنى وأن كل أنواع العبارات الأخرى هي من قبيل اللغو بما يعنيه هذا من تضييق لوظيفة الفلسفة واستعباد مجالات الميتافيزيقا والأخلاق والجمال من حقل التأمل الفلسفي طالما أن مسائلها وقضاياها خارج دائرة المعنى أصلا .
لقد أنجز فلاسفة أكسفورد أوستن – رايل – ستراوسون – نويل سميث – أشعيا برلين – وارنوك … الخ ) انقلابا فلسفيا – إن صح التعبير – على الأفكار الرئيسي للوضعية المنطقية ؛ فبدلا من نظرية امكانية التحقق للمعنى التي تسمح للغة بوظيفة واحدة هي الوصف أو التقرير أحل فلاسفة اكسفورد نظرية الاستعمال للمعنى التي كشفت عن استعمالات أخرى للغة ليس الوصف إلا واحدا منها ؛ كما قادتهم نظريتهم الى أنه ليس للتعبيرات اللغوية من معنى ثابت ومستقل تماما على المتكلم والسياق ؛ فما من معنى للعبارات إلا ي سياق محدد أخذ المتكلم بعين الاعتبار
ولعل النتيجة المثيرة – المترتبة على تحليل فلاسفة أكسفورد لوظيفة اللغة ونظريتهم في المعنى – هي ما انتهوا اليه من أن لكل نمط من القضايا نوع خاص من المعنى ؛ مما أتاح لهم اضفاء الشرعية – أو ردها – على المباحث الفلسفية في الميتافيزيقا والأخلاق والجمال بعد أن كان الوضعيون المناطقة قد أخرجوا قضاياهم من حيز التفلسف .
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *