تحميل كتاب استشراف المستقبل في الحديث النبوي pdf لـ د. إلياس النبوي

 
0c096 785
كتاب استشراف المستقبل في الحديث النبوي

عنوان الكتاب:  استشراف المستقبل في الحديث النبوي 

 

المؤلف: د. إلياس النبوي 


سلسلة: كتاب الأمة العدد 126


الناشر: مركز البحوث والدراسات بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية – قطر


الطبعة: 1429 هـ / 2008 م


عدد الصفحات: 192


 

حول الكتاب

هذا الكتاب .. محاولة اقتحام لساحة محظورة، ورؤية لقضية ما تزال مهمشة، وبناء بصيرة من خلال قراءة الماضي ومقدمات الحاضر وصولا إلى تشكيل رؤية لعالم غائب عن مطاولة الحواس، يتجاوز البصر إلى البصيرة، ويرتقي من المقدمة إلى النتيجة، ويلاحظ اطراد السنن، فيعدي الرؤية من الحاضر المشاهد إلى المستقبل الغائب، ويبصر في المقدمات النتائج ومن الأحداث والمآلات والعواقب، حيث لا بد أن نعترف بأن الغوص في ((المستقبليات)) ما يزال لا يستقبل براحة إيمانية كافية، وما يزال يتداخل مع بعض الالتباسات والتأثيمات، على الرغم مما يحمل ذلك من رؤية حسيرة ويخبئ من مفاجآت مقبلة لم نعد لها؛ لأننا نعدل عن إبصارها ودراسة احتمالاتها والقفز من فوق مقدماتها باسم الدين وسلامة العقيدة !
 إن أحاديث الفتن كلها، تقريبا، هي رؤية مستقبلية، جاءت على سبيل التحذير وضرورة الإعداد لها، ومحاولة التخفيف من آثارها السلبية، وما أشراط الساعة والإخبار بأماراتها إلا رؤية مستقبلية تتطلب الإعداد والاستعداد بفعل المقدمات المنجية من هولها.. فهل تمنحنا هذه الأحاديث مؤشرات على أهمية امتداد التفكير إلى المستقبل، والتبصر بعالم الغد، من خلال استشراف الماضي والسنن التي حكمته، وقراءة الحاضر والمقدمات التي تحكمه، لرؤية المستقبل وكيفية تشكيله والإعداد له؟ ألا يحق لنا أن نقول: إن إسقاط أي بعد من أبعاد الزمن، الماضي والحاضر والمستقبل، التي تحكم حياة الإنسان، عن ساحة النظر والتفكير تحت شتى الذرائع، سوف يشكل انهداما واختلالا في مسيرة الحياة؟
إن تأثيم النظر صوب المستقبل، هو نوع من التفكير المعوج والتدين المغشوش، يتناقض مع أصل الخلق وهدف الخلق، ويعتبر نقيصة للإنسان الذي يتجه عضويا للتفكير بمستقبله، حتى لنجد في تكوينه العضوي وجود عينيه في أعلى قامته بحيث يستطيع النظر إلى أبعد ساحة أمامه، فليس الاستشراف إلا الارتفاع والصعود إلى الشرفة العالية ليتمكن من النظر المديد ومعرفة ما في الأفق البعيد. فهل تكون المحاولة، ثغرة في الجدار المسدود؟
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *