تحميل كتاب أدبيات التعايش بين المذاهب pdf لـ حسين علي المصطفى

 
f11d3 672
كتاب أدبيات التعايش بين المذاهب

عنوان الكتاب: أدبيات التعايش بين المذاهب

 

المؤلف: حسين علي المصطفى 


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: بيسان للنشر والتوزيع والإعلام


الطبعة: الثانية 2013 م


عدد الصفحات:  342


 

حول الكتاب

تجتاحنا ظاهرتان خطرتان يجمع بينهما التهاون وانعدام الوعي، وهما وجهان قبيحان لعملة واحدة؛ أحدهما: ظاهرة التشهير والتسقيط بين المسلمين. وثانيهما : اجتياح ظاهرة التكفير من قبل بعض الجماعات.
 أما ظاهرة التشهير والتسقيط بين المسلمين، فقد برزت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة بكثافة عبر الإنترنت، وتعتبر هذه الظاهرة من أبرز سلبيات الشبكة العنكبوتية، إذ كثرت المهازل التي يتداولها ”خفافييش الانترنت” عن أفراد من المجتمع، بغرض التشهير بهم، وهز صورتهم اما الآخرين؛ وأصبح كل من لديه حقد، أو ثأر على أحد يستخدمها كخميرة دسمة لدسائس وأكاذيب يعجنها أحدهم بماء الكذب والبهتان، ويخبزها بأفران المنتديات على الملا، ثم يوزعها زاعما أن صنيعه هذا من باب النصيحة والغيرة العامة على الأخلاق والدين.
 وقد يكون أهم سبب لانتشار هذه الظاهرة على الإنترنت هو سهولة نشر المعلومات الوصول إلى أعداد كبيرة من الناس، في مقابل صعوبة التعرف على ناشر المعلومة أو منعه من نشرها. وحتى في حال معرفة الناشر فإن عالمية الإنترنت تجعل من الصعب محاكمته، لاختلاف قوانين الدول، وتعدد الأماكن التي فيها التشهير.
 إن إحدى نواحي الإنترنت المهمة أن لا فريق معين يمتلكها أو يتحكم بها ..(( وهذا الواقع وإن كان يؤكد على انفتاح الإنترنت وقيمتها، لكنه أيضا يضع رهانا كبيرا على حسن تقدير ومسؤولية مستخدمي الإنترنت، على صعيدي المعلومات التي يحصلون عليها، والمعلومات التي ينشرونها للآخرين)).
 وهاتان الظاهرتان تخضعان، بشكل أو بآخر، إلى ممونات المحيط البيئي الذي يعيش فيه هذا الفرد أو ذاك من بني البشر، فظواهر من قبيل التشدد الفكري أو السلوكي، وكذا العزوف والانعزال عن المجتمع، وعدم قابلية الانفتاح على أفكار الآخرين … إلخ، كل هذه الظواهر هي منتج اجتماعي وبيئي، وليس للفكر أو المعتقد أو الأيديولوجيا أو الدين أي دور جوهري في خلق مثل هذه الظواهر السلبية !! فالفرد الذي ينشأ في البيئة البدوية أو العشائرية أو المنعزلة هو الأكثر قابلية وتمكنا من طبع الفكر والمعتقد والدين بصبغة متشددة وطاردة للمرونة، وعليه نجد أن أي فكر يعتنقه مثل هؤلاء الأفراد سيتحول حتما لعملية تشويهية تطبعه بطابع الخشونة انطلاقا من بيئته البدوية أو العشائرية.
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *