تحميل كتاب أدباء منتحرون (دراسة نفسية) pdf لـ محمد شاكر اسكندر

 
3904f 679
كتاب أدباء منتحرون (دراسة نفسية)

عنوان الكتاب:  أدباء منتحرون – دراسة نفسية من خلال الأعمال الابداعية لبعض الأدباء المنتحرين

 

المؤلف:  محمد شاكر اسكندر


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: دار الراتب الجامعية – سوفنير


الطبعة: 1992 م


عدد الصفحات: 197

حول الكتاب

يرى نيتشه أن الموت نوعان: ((طبيعي))، وهو هذه الظاهرة الطبيعية التي لا مفر ولا حيلة للمرء في دفعها، ثم موت ((إرادي)) وهو الانتحار. الموت الطبيعي هو موت لا دخل لإرادة المرء فيه، وهو موت الجبناء. ويجب على الإنسان في رأيه – حبا في الحياة – أن يريد الموت على نحو آخر : أن يريده حرا، مدركا، لا صدفة فيه ولا مفاجأة، ويوم يحدث هذا الموت الإرادي يكون يوم عيد، بل أجمل الأعياد، الذي يقبل عليه الإنسان طائعا مختارا ويجذبه بنفسه، ومن يمت موتا إراديا – في رأيه – يمت ظافرا، ومن حوله أناس قد شاعت في نفوسهم الأمانيـ وامتلأت قلوبهم بالتمنيات والآمال. أما الموت الطبيعي فهو الموت العبوس الذي يسترق الخطى كاللص ومع ذلك يأتي سيدا، لا مفر من الخضوع لمشيئته ولا حيلة في دفع سلطانه.
 والمنتحرون، يلبون، في إخلاص، ما دعا إليه نيتشه، وهم في الحقيقة، فعلوا ذلك قبله بأزمنة سحيقة. وهم يدمرون ذواتهم في قسوة وعنف بالغين في الوقت الذي قد يحزن فيه بعض الأفراد إذا أصاب خدش أحد أطراف أصابعهم. ومن هنا كان السلوك الانتحاري وما يزال جديرا بالدراسة والبحث. لأن هذا السلوك مثير للدهشة البالغة بقدر ما هو مثير للأسى والحزن، فهو سلوك ضد الحياة، يدمر الحياة ذاتها، فيه يدمر الفرد ذاته بيديه بدلا من أن يوفر لها أسباب الحياة. يودع العالم بما فيه ومن فيه آسفا أو غير آسف .. وتزداد الأسئلة تكرارا، لماذا يفعل ذلك؟ ولماذا يقدم على ما لا يقدم عليه غيره؟ ما هي الأسباب والعوامل المؤدية إلى ذلك؟ إلى غير ذلك من الأسئلة التي تصوغ كما هائلا من البحوث في هذا المجال.
والبحث الحالي محاولة لدراسة هذا السلوك التدميري الذي يدمر فيه الفرد ذاته والذي أقدم عليه أديبان من أكبر أدباء القرن العشرين وهما: الأديبة الإنجليزية فيرجينيا وولف، والأديب الأمريكي أرنست هيمنجواي. وقد جاءت الدراسة من خلال تحليل وتفسير بعض الإنتاج الإبداعي القصصي لهما. فقد قمنا بدراسة وتحليل وتفسير أربع روايات طويلة لهما تزيد عدد صفحاتها جميعا على الألف صفحة، معتمدين في دراستها على النص الإنجليزي لهذه الروايات (وهي اللغة الأصيلة التي كتبت بها).
 وكان المنهج العلمي الذي استخدمته هذه الدراسة هو منهج التحليل النفسي لفرويد.
 وتقع الرسالة في ثلاثة أبواب تشتمل على إحدى عشر فصلا:
الباب الأول
وعنوانه مدخل إلى البحث يتضمن ثلاثة فصول، الفصل الأول يتضمن المشكلة والهدف من البحث وخطته، وفي الفصل الثاني عرضنا لموضوع التحليل النفسي للأدب، واشتمل الفصل الثالث على بعض الدراسات في مجال التحليل للإبداع الأدبي.
الباب الثاني:
 وعنوانه فيرجينيا وولف يشتمل على ثلاثة فصول، في الفصل الرابع عرضنا لتاريخ حياة هذه الكاتبة، وفي الفصل الخامس قمنا بدراسة وتحليل وتفسير روايتها ((إلى الفنار))، أما الفصل السادس فقد إشتمل على مناقشة لنتائج الفصل الخامس.
الباب الثالث:
 وعنوانه إرنست هيمنجواي، إشتمل على خمسة فصول، في الفصل السابع عرضنا لتاريخ حياة هذا الأديب، وفي الفصل الثامن قمنا بدراسة وتحليل وتفسير روايته ((وداعا للسلاح))، وفي الفصل التاسع قمنا أيضا بدراسة وتحليل وتفسير روايته ((لمن تدق الأجراس))، وخصص الفصل العاشر لدراسة وتحليل وتفسير رواية ((العجوز والبحر))، أما الفصل الحادي عشر فقد كان لمناقشة نتائج دراسة الروايات الثلاث السالفة الذكر لهيمنجواي.
وتنتهي الرسالة بمناقشة عامة يتضمنها فصل الخاتمة، ثم يلي ذلك ملخص للرسالة ثم مراجعها.

 

 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *