الكتاب دراسة مهمة يسعى مؤلفها، باجتهاد ومعلومات موثقة على نحو علمي، إلى التأكيد بأن الولايات المتحدة تراقب كل ما يجري في العالم عبر الشبكة الدولية [الانترنت]. وقد وفرت شركة مايكروسوفت التي يملكها الملياردير الأمريكي، بيل جيتس، الشفرة الخاصة لكل أجهزة الكومبيوتر والبرامج الالكترونية التي تبيعها، لتمكن السلطات الأمريكية من مراقبة الاتصالات الالكترونية والهاتفية واعتراضها، وذلك من خلال برامج للتجسس ينطوي على تقنيات معقدة جداً.ويكشف الكاتب تعدد صور الرقابة الأمريكية، بدءاً من تدمير المواقع الالكترونية باستخدام فيروسات معقدة لا علاج لها، إضافة إلى قدرتها على استخدام برامج متطورة للتجسس لحجب الرسائل الالكترونية ومحركات البحث والتنصت، وانتهاك خصوصية الشركات والدول التي تعتبرها واشنطن ذات خطر كبير على مصالحها الاستراتيجية.
