كتاب الفن الحرام pdf المؤلف :أيمن الحكيم اللغة : العربية ترجمة : غير موجود سنة النشر : 2012 عدد الصفحات : 194 نوع الملف : PDF |
كتاب الفن الحرام ؛ تاريخ الإشتباك بين السلفيين والمبدعين pdf تأليف أيمن الحكيم.
الكتاب يتناول قضية شغلت ولاتزال محل بحث خاصة في عالمنا العربي ومصر ما بعد ثورة يناير على وجه التحديد خصوصا بعد صعود نجم التيارات الاسلامية ووصولهم للبرلمان، ويضم 11 فصلا، يبدأ بمقدمة للراحل الدكتور مصطفى محمود يؤكد فيها أنه ليس كل الفن حراماً، وأن هناك الفن الهابط والعالي، وأن تحريم الرسم والتصوير والنحت قياسا على ما جاء من أحاديث نبوية قياس خاطئ، ثم يتطرق المؤلف في مقدمته لرأي شيخ الأزهر الأسبق عبد الحليم محمود في الفن من خلال كتابه «موقف الاسلام من الفن والعلم والفلسفة»، والذي يحكي فيه الامام عن واقعة رآها أثناء وجوده داخل الاذاعة في شهر رمضان لمجموعة من الممثلين،الذين وصف جلساتهم بأنها لا تتسم بالأدب والتدخين والشراب والكلمات التي لا تتسم بالتهذيب.
المؤلف أشار الى أنه كان قد انتهى من فصول الكتاب قبل ثورة يناير لذلك اضطر الى أن يضيف فصلا في البداية بعنوان «السلفيون الجدد والفن الملعون» رصد فيه صعود التيار الاسلامي وتصدره للمشهد السياسي وهجومه الصريح على الفن مثلما فعل الشيخ عبد المنعم الشحات مع صاحب نوبل نجيب محفوظ عندما وصف أدبه بأنه منحّط وحول مصر الى خمارة كبيرة، ويختتم فصله بتحليل للكاتب المصري فرنسوا باسيلي حول أسباب كراهية السلفيين للفن يقول فيه: مادامت المرأة في الحياة، وما دامت هي ملهمة الابداع والمحفز عليه، وما دام الفن هو لغة الرجل العاشق للحياة والمرأة يكون من المفهوم اذا معاداة السلفيين المتزمتين للمرأة والفن معا، فالفن – الأنثى – هو الوحش ذو الرأسين الأكثر ترهيبا وتخويفا للسلفيين.
ويبدأ المؤلف في رصد حالات الصدام التي وقعت بين رجال الدين والمبدعين، بداية من يوسف وهبي وحتى هيفاء وهبي.
فنجده على سبيل المثال في الفصل الثالث يتناول واقعة تكفير المطرب مارسيل خليفة، ويبدأ بتقدم تعريف تفصيل عن صاحب «خبز أمي» ويستند في ذلك الى عدم معرفة المصريين بمارسيل، بعد أن نقل أحد تصريحاته الصحافية التي قال فيها انه «مطرب النخبة»، ثم تعرض للأزمة التي وقع فيها خليفة بعد أن غنى قصيدة «أحد عشر كوكبا» لمحمود درويش والتي فسرها نقاد الأدب بأن درويش أراد أن يمزج بين الظلم الذي تعرض له النبي يوسف عليه السلام والذي عرض له الفلسطينيون.
فقد اتهم مارسيل ازدراء الأديان عام 1996، وأيد مفتي لبنان وقتها الشيخ محمد رشيد القباني الدعوى القضائية التي تم تحريكها ضد مارسيل، حتى تدخل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري وأمر بوقف الدعوى، ثم عادت القضية مرة أخرى للظهور عام 1999، وأصدرت القاضية اللبنانية وقتها غادة أبو كروم قرارا بوقف جميع الملاحقات القضائية بحق مارسيل خليفة وبراءته من تهمة تحقير الشعائر الدينية.