تحميل كتاب في البدء كان الصراع ! جدل الدين والأثنية ،الأمة والطبقة، عند العرب pdf لـ خلدون حسن النقيب

215d1 65 1

كتاب في البدء كان الصراع ! جدل الدين والأثنية ،الأمة والطبقة، عند العرب


المؤلف                    : خلدون حسن النقيب

اللغة                       : العربية

دار النشر                : دار الساقي

سنة النشر             :  1997

عدد الصفحات        : 422

نوع الملف              : PDF

<strong>وصف الكتاب </strong>
لا أحد يعلم، على وجه الدقة، متى بدأ الصراع في التاريخ المعلوم، ولا في التاريخ غير المعلوم، أي ما قبل التاريخ. وإذا كانت الإجابة عن هذا السؤال غير ذات موضوع (Moot)، فإن الإجابة عن السؤال لماذا يحدث الصراع في التاريخ ما زالت تتطلب إجابة دقيقة، وواضحة لأن الصراع مستمر مستمر في التاريخ، ويستنزف طاقات هائلة من البشر ومن مواردهم المادية والمعنوية. والجملة الأخيرة تنطوي على تنبؤ غير معروف أو غير معتاد في العلوم الاجتماعية، لأن احتمال استمرار التنبؤ كبر من عدمه، إذا صدقت قراءة التاريخ. ولكن القول بأن التاريخ والصراع صنوان، لا يعفي أحداً من ضرورة رصد مسيرة المجتمعات الإنسانية عبر الصراع التاريخي. فقد حدث الكثير من التغيير، وطرأ العديد من التحولات على أحوال البشر والتجمعات الإنسانية.
إن ضرورات التحكم والضبط، في وجوه التنظيم الاجتماعي، هي التي تضع القيود على مسيرة المجتمع. ولذلك، مع ضخامة التغيرات والتحولات التي طرأت على البشرية فإن الأوضاع الأساسية لأنظمة الحكم، وفي ميدان السياسة، لم تتغير كثيراً من الثلاثة آلاف سنة الأخيرة. فالديموقراطية هي الظاهرة الشاذة، والاستبداد يتجدد ويثمر أنواعاً مستجدة من التسلط. وهذا الكتاب معني برصد مسيرة المجتمع العربي عبر الصراع التاريخي، وهو في هذا المسعى، يقدم تصورات أولية تمهيدية لدراسات أوسع. في القسم الأول، حاول المؤلف رصد بعض معالم الصراع التاريخي، التي مرت على المجتمع العربي. فأشير، في الفصل الثاني، موضوع بناء المجتمع العربي، وكيف تظهر تراتبية التحكم والضبط الاجتماعي، بحسب محددات البيئة والسياسة. وركز في الفصل الثالث، على أنواع الصراع الطبقي، عبر المراحل التاريخية الرئيسية. في الفصل الرابع، حاول تبيان كيف أن الصراعات من النوع الثاني (الطبقية) تغذي الصراع السياسي على الحكم. وفي الفصل الخامس، قدم أمثلة على الطريقة التي تغذي فيها تصورات الهوية (الأنا) والاختلاف (الآخر) الصراع من النوع الأول (القومي الإثني). والفصلان يوضحان الكيفية التي يغذي فيها الصراع نفسه عبر التاريخ، أو سيرورة الصراع عبر التاريخ.
أما القسم الثاني من الكتاب فخصصه المؤلف لتوضيح كيف أن للصراع أنواعاً مستترة، يعبر عنها رمزياً، كما تنعكس على مستوى الفكر والتنظير. أما الفصل السادس فخصصه لتوضيح أن التصورات الطوباوية، ليست مجرد تأملات أو طلب ما غير قابل للتحقيق، وإنما هي أيديولوجيا تدعو إلى العمل من أجل تحقيق مشروع معين، بحسب أطروحات كارل مانهايم. وكيف أن أنواع الصراع تنعكس على الطريقة التي ننشئ فيها أطفالنا ونهيئهم للتعامل مع الصراع الاجتماعي في تجربتهم الحياتية، وفي أن التحكم في الدوافع الفطرية والمشاعر العفوية، هو في الحقيقة ما يقصده المجتمع بالنضج والرشد والتحصيل الدراسي. وفي الفصل العاشر، شرح تأثير الصراع الاجتماعي في تحولات قيم الأفراد، وكيف أن التحولات الثقافية تخلق إشكالات تربوية. وهذه الإشكالات منبعها الرغبة في التحكم والضبط اللذين تمارسهما الجماعات وأنظمة الحكم على الأفراد، فلا تنتج معرفة موضوعية بالواقع أو بالحياة الاجتماعية.
وفي القسم الثالث والأخير، عاد المؤلف إلى رصد مسيرة المجتمع العربي في الصراع التاريخي، في تجلياتها السياسية والثقافية. ففي الفصل الحادي عشر، حاول المؤلف توضيح كيفية تكيف الجماعات مع الصراع تكيفاً لا تختفي معه الأشكال التقليدية من العلاقات، وإنما تتكيف مع المستجدات الاجتماعية والاقتصادية، كما حصل للأرستقراطية الغربية، أما الفصلان الثاني عشر والثالث عشر، فخصصهما كلية لرفض أطروحة فوكوياما في نهاية التاريخ. وفي الفصل الرابع عشر، ذهب إلى أبعد من ذلك، فحاول رصد الصراع التاريخي في بيئة المجتمع العربي، بمقابلة أحواله عند نهاية الألف الأول قبل الميلاد (أو الحقبة المشتركة) بأحواله عند نهاية الألف الأول (بعد الحقبة المشتركة) بأحواله عند نهاية الألف الثاني الذي نعيش في خضمه الآن، ليتضح الاتساع التاريخي لمسرح الصراع الإنساني. وفي الفصل الخامس عشر قدم مثالاً على استمرار الصراع من النوع الأول، أي مثالاً على مصادر هذا الصراع، وكيف أن هناك دائماً مصادر غير محدودة، وربما غير متوقعة، تغذي الصراع التاريخي، وتوفر وقوداً له. وأما حرب الخليج الأول (بين العراق وإيران) وحرب الخليج الثانية بين العراق وقوات التحالف لتحرير الكويت) لا مثالاً على مصادر الصراع غير المحدودة، وغير المتوقعة، التي تناولها المؤلف في هذا الفصل أما الفصل الأخير من هذا الكتاب، فأفرده المؤلف لرصد مسيرة المثقفين العرب في تعاملهم مع المجتمع العربي، وتتبع فيه حالة إعادة اكتشاف المجتمع العربي، وإذا كان لجمع فصول هذا الكتاب بالطريقة التي قدمنا ذكرها، من فائدة تجيء، فهي في التنبيه إلى أخطار الوعي الزائف بالتاريخ، وأخطار التوهم وإيهام الناس بحقيقة مجتمعهم وحقائق التاريخ.

مناقشة الكتاب    تحميل الكتاب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *