تحميل كتاب العلم المرح pdf لـ نيتشه

وصف الكتاب

كتاب العلم المرح pdf تأليف نيتشه.

“علمٌ مرحٌ” يعني أعياد زُحل لعقلٍ قد تصدى بصبرٍ وثبات لضغط فظيعٍ طويل – بصبرٍ، بصرامة، ببرودة، دون إستسلام، لكن دون أملٍ أيضاً… وها هو يجد نفسه فجأة مقتحماً بدفقٍ من الأمل، الأمل في العافية، ومن نشوة الشفاء.

أي غرابة إذاً أن يصاحب ذلك الظهور الكثير من الأشياء الطائشة والحمقاء، والكثير من الأحاسيس الرقيقة النزقة التي يتم تبديدها، بما في ذلك تجاه مشاكل من تلك التي تحمل إبراً فوق جلدتها ولا تسلم نفسها بالتالي لأية مداعبة أو مغازلة.

إن مجمل هذا الكتاب ليس شيئاً آخر بالنهاية غير رغبة في المتعة بعد فترة طويلة من الحرمان والعجز، نشوة فرح الطاقة المستعادة، ويقظة الإيمان المتجدد بالغد وبعد الغد، ونشوة الإحساس والإحساس المسبق بالمستقبل، بمغامرات قادمة قريبة، بحار مفتوحة من جديد، بأهداف مسموح بها مجدداً، ومعتقداً فيها مجدّداً، كم من الأشياء ورائي الآن!…

تلك الحصة عن الجذب، من الوهن، ومن عدم الإيمان، ومن التجدد في عزّ الشباب، وتلك الشيخوخة المقحمة في غير موقعها، وطغيان الألم الذي لا يفوقه غير طغيان المكابرة، والتي ترفض التبعات المنجرّ عن الألم، وذلك الإنكفاء الجذري على العزلة كآلية دفاع ضدّ إحتقارٍ للإنسان قد أصبح على نحوٍ مرضيّ من الوضوح، وذلك الإنحصار المبدئي على ما هو مرّ وخشن ومؤلم من المعرفة، كما يقضي بذلك القرف الذي نشأ رويداً رويداً عن حمية وترفٍ عقليين ينقصهما الحذر والتبصر – ويسمى ذلك رومانسية، أواه، من ترى سيكون بمستطاعة أن يقاسمني هذه الأحاسيس!…

لكن الذي سيستطيع ذلك سيغفر لي بكل شيء من الجنون، ومن “العلم المرح” – سيغفر لي مثلاً تلك الحفنة من القصائد الموفقة بهذا الكتاب – أناشيد يسخر فيها شاعر من الشعراء بطريقة يصعب السماح بها؛ لكن، ليس الشعراء فقط “وأحاسيسهم الغنائية” هم الذين تستهدفهم الرغبة الشريرة لهذا المنبعث بعد موت: من يدري عن أية ضحية يبحث له، وأيّ كائن فظيع سيشحذ عدوانيته عما قريب كمادة بارودية؟ – “بداية التراجيديا”، ذلك هو ما يرد في ختام هذا الكتاب الخفيف الذي يبعث على القلق…

يتحدث نيتشه في كتابه هذا عن علم حقاً، ويطمح إلى تأسيس علم، وقوانين علم، ولئن يتوخى أسلوباً يجمع بين الشذرة والخاطرة والتحليل، والشعر أيضاً، كما دأب على ذلك في مجمل كتاباته تقريباً، فإنه يظل موجهاً بهاجس واحد هو تأخير الكلّ داخل رؤية ومنهج، وبناء وحدة شاملة تطمح إلى تأسيس علم – للمستقبل – وهذه بعض ما ساقه نيتشه من مواضيع وضعها في إطار ذاك “العلم المرح” العلم المستقبلي الذي يتوقف إليه من خلال رؤية فلسفية، “القائلون بمقولة غاية الوجود”، “الضمير الفعلي”، “النبيل والعامي”، “ما يحفظ النوع”، “الواجبات المطلقة”، “إلى المجتهدين”، “فضائل لاواعية”، “طفوحاتنا”، “نوع من الهدية التناسّلية “الوعي”، “الغاية من العلم”، “عن نظرية إحساس القوة”، “كل ما يُدعى حباً”، “عن بعد”، “عن الجسر”، “كيف نجعل لفقرائنا رافداً”، “كبرياء عتيقة”، “الشرّ”، “وقار الحمق”… “معرفة البؤس”، “حجة العزلة”، “حسّ الحقيقة”، “ما يعرفه الآخرون عنا”، “أين يبدأ المنبر”، “وعي الظاهر”… “النثر والشعر”، “نموّ بعد الموت”، “عن ثرثرة الكتاب”، “تمجيداً لشكسبير”، “أتباع شونبهور”، “كلمة للفيلولوجيين”، “عن الموسيقى الألمانية”، “الألمان كفنانين”، “الموسيقى كوسيط”، “إعترافنا النهائي بفضل الفن”، “حجم العنصر الأخلاقي”، “الأخطار الأربعة”، “عافية الروح”… “الريبيّة الأخلاقية في المسيحية”، “المعرفة أكثر من وسيلة”… “أصل الخطيئة”… “التحكم في النفس”… “الوراقي والأبيقوري”… “من قاع الوحدة العميقة”… ومواضيع أخرى يطرحها نيتشه بإطار فلسفي فيه من الإبداع ما يتجاوز بأبعاد معانيه الماضي والحاضر والمستقبل.

 

تحميل الكتاب   قناتنا على تيليجرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *